اعرف


في هذا التحقيق، يكشف متصدقش، مسار الطائرة المحتجزة، وتواريخ إقلاعها، وهوية المتورطين في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "الطائرة الزامبية"


حصري | من القاهرة إلى لوساكا.. "متصدقش" تكشف هوية ضباط مصريون سابقون ورجال أعمال متورطون في تهريب الذهب

Aug. 16, 2023 - سياسي
حصري | من القاهرة إلى لوساكا..  "متصدقش" تكشف هوية ضباط مصريون سابقون ورجال أعمال متورطون في تهريب الذهب
تحقيق متصدقش

في أغسطس 2023، كشفت لجنة مكافحة المخدرات في زامبيا عن احتجاز طائرة خاصة  في مطار كينيث كواندا الدولي بالعاصمة الزامبية لوساكا، قادمة من مطار القاهرة الدولي. 

اللجنة تلقت معلومات حول وجود محتويات غير قانونية  جرى تهريبها على متن الطائرة، في قضية احتيال دولي، بحسب وصف مدير عام لجنة مكافحة المخدرات الزامبية.

لم تقتصر القضية على  محتويات الطائرة الغامضة، بل امتدت لتشمل هويات المشتبه بهم، الذي اتضح صلة بعضهم بأجهزة أمنية في مصر.

في هذا التحقيق، يكشف متصدقش، مسار الطائرة المحتجزة، وتواريخ إقلاعها، وهوية المتورطين في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "الطائرة الزامبية"

نتيجة التحري

ماذا حدث؟

في 15 أغسطس 2023، أعلنت لجنة مكافحة المخدرات في زامبيا تحفظها على طائرة خاصة قادمة من مطار القاهرة الدولي. في بيان لها، أفادت اللجنة، أن طائرة مستأجرة وتحمل بضائع خطرة، هبطت في مطار كينيث كاوندا الدولي، بالعاصمة لوساكا، في 13 أغسطس 2023 الساعة 7 مساءً بتوقيت البلاد المحلي.

في اليوم التالي لوصول الطائرة 14 أغسطس 2023، ضبطت السلطات الزامبية أموالًا وأسلحة وذخيرة، وخليط من السبائك المعدنية، على متن الطائرة، كما احتجزت 10 أشخاص على ذمة التحقيقات بينهم مواطن زامبي و6 مصريين، وهولندي إسباني وآخر من لاتفيا. كما أمرت بالتحفظ على الطائرة المضبوطة، وطائرة أخرى تابعة لشركة طيران محلية يُعتقد أنها كانت جزءًا من العملية.

قائمة المضبوطات على الطائرة شملت 5 مليون و 698 ألف دولار، في حقائب وصناديق، و5 مسدسات، و7 خِزن ذخيرة، و126 طلقة، 602 قطعة تحتوي على خليط من المعادن بنسب مختلفة وهي (النحاس في حدود 58 إلى 61%، والزنك في حدود 38 إلى 41%، وكميات ضئيلة من القصدير والنيكل) وتزن 127 كيلو جرام تقريبًا، وأجهزة قياس الذهب."

المدير العام للجنة مكافحة المخدرات، ناسون باندا، وصف القضية بكونها،  "احتيال دولي يخص الذهب"، مشيرًا إلى أن بعض المحتالين المتورطين في القضية مواطنين زامبيين.

 وأوضح "باندا"، في مؤتمر صحفي الأربعاء 16 أغسطس 2023، أن سبب تأكدهم من أن هذه قضية احتيال، هو "شكل السبائك المعدنية التي عُثر عليها يشبه الذهب بشكل كامل، لكنها في الحقيقة ليست من الذهب كما كشفت فحوصات وزارة المعادن، وإنما من النحاس والزنك".

 وأمام الصمت المصري الرسمي، أكد المسؤول الزامبي أن عدم كون السبائك من الذهب لن يؤثر على القضية، وأن "القضية مستمرة لأنه مهما كان على الطائرة، لم يكن عليها بطريقة قانونية، لذا لا تزال لدينا قضية جيدة".

عبر استخدام المصادر المفتوحة، حدد فريق متصدقش، مسار الطائرة ونقطة انطلاقها، وتاريخ رحلاتها، بالإضافة إلى انفراد متصدقش، بتحديد هوية المتهمين في طائرة زامبيا.

 مسار الطائرة 

ذكرت لجنة مكافحة المخدرات الزامبية أن الطائرة المضبوطة تحمل رقم "T7-WW"، لكن اللجنة اخطأت في ذكر اسم الطائرة المضبوطة، إذ لا يعود هذا الاسم إلى أي رقم تسجيل.

ورغم غياب أية معلومات عن الطائرة عبر خدمة Flightradar24، إلا أننا وصلنا لاسمها وبيانات تسجيلها عبر خدمات شركة ADS-B Exchange التي تعتبر أكبر مصدر عام لبيانات الطيران في العالم.

 بعد استعباد الرقم الذي أعلنته زامبيا، أجرينا تحليلًا للصور والفيديوهات الملتقطة في مطار كينيث كاوندا الدولي، بالعاصمة لوساكا، للطائرة المضبوطة التي ظهر من خلالها رقم التسجيل الحقيقي، و تبين أن الطائرة تحمل رقم التسجيل T7-WSS، ومسجلة في جمهورية سان مارينو.

‏نقطة الانطلاق والوصول

تشير البيانات الملاحية انطلاق الطائرة من مطار عمان بالأردن، مساء يوم السبت ١٢ أغسطس، ثم وصلت الطائرة منتصف الليل إلى مطار القاهرة، قبل أن أن تعاود الانطلاق في صباح اليوم التالي، الأحد، نحو الساعة 11 صباحًا بتوقيت القاهرة، حسب بيانات موقع Flightradar24 لتتبع الطائرات.

و بعد نحو 7 ساعات، وفي تمام الساعة 6:13 مساءً بتوقيت القاهرة، وصلت الطائرة إلى مطار كينيث كاوندا الدولي بالعاصمة الزامبية لوساكا، بحسب Flightradar24.

لم يكشف ملاك الطائرة، أو الجهة المستأجرة لها، عن رقم تسجيلها أو بياناتها الملاحية، مثل وجهة الانطلاق والوصول ومعلومات التسجيل والرقم التسلسلي الخاص بالطائرة، لكن عمليات البحث، أظهرت أن الطائرة تديرها شركة تسمى "Flying Group Middle East"، بحسب قاعدة بيانات  Eurocontrol، وهي مؤسسة أوروبية تركز جهودها  على دعم الطيران المدني والعسكري.

وحسب البحث، يقع مقر الشركة المشغلة للطائرة في مدينة دبي بدولة الإمارات، وهو مكتب تابع لشركة flying group لخدمات تأجير الطائرات التي تتخذ من مطار أنتويرب في بلجيكا مقرًا لها، وأفادت بيانات السجل الاقتصادي الوطني الإماراتي، إلى أن الشركة ومقرها المنطقة الحرة بمطار دبي، تأسست في نوفمبر 2020، ولم يذكر أية تفاصيل أخرى.

تاريخ رحلات مثير للجدل

تمكن فريق متصدقش من الحصول على تاريخ رحلات الطائرة المسجل خلال العامين الماضيين عبر خدمة Flightradar24 لتتبع رحلات الطيران، حيث أجرت الطائرة نحو 361 رحلة ذهابًا وإيابًا، غالبيتها كانت القاهرة نقطة انطلاق أو عودة (125 رحلة بدأت أو انتهت في القاهرة).

أبرز هذه الرحلات كانت  23 نوفمبر 2022 حيث انطلقت من القاهرة باتجاه تل أبيب، وبعد 5 ساعات، اتجهت إلى العاصمة القطرية، الدوحة (في اليوم الثالث لبطولة كأس العالم لكرة القدم)، ثم عادت للقاهرة في نهاية اليوم.

في 30 يونيو 2023 أقلعت الطائرة مرتين من مطار القاهرة إلى مطار العلمين الدولي، وخلال الصراع السياسي والعسكري في ليبيا، المستمر منذ سنوات، كانت الطائرة حاضرة برحلات مكوكية من القاهرة إلى مدينتي طرابلس وبني غازي، في 17 و24 مايو 2023 على الترتيب.

أما عن أكثر المدن التي زارتها الطائرة، احتلت دبي المركز الثاني بعد القاهرة بنحو 26 رحلة ذهاب وعودة.

كشف المتهمين الزامبين

بحسب بيان لجنة لجنة مكافحة المخدرات، ألقت السلطات القبض على 13 مشتبه به، بينهم 9 أجانب (6 مصريين وهولندي وأسباني ولاتيفي) و4 مواطنين زامبيين، بحسب ناسون بانداز.

موقع "News Diggers" الزامبي، كشف أسماء المتهمين الزامبيين الأربعة، وهم: شيدريك كاساندا، وجيم بيليمو، وأوزوالد ديانغامو، باتريك كاوانو (طيار تجاري).

 وقال الموقع إن كاساندا هو أحد العقول المدبرة للعملية، وحاول الفرار من البلاد لكنه حوصر قبل دخوله جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرًا إلى أنه تورط سابقًا في صفقات ذهب مثيرة للجدل واعتقلته شرطة جنوب إفريقيا في عام 2017 بعد أن زُعم أنه خدع رجل أعمال هناك.

 بحسب بحث متصدقش، "كاساندا" معروف في زامبيا بأنه "رجل الذهب" و"مستر موني"، واعتاد نشر صور وفيديوهات له بجوار كميات كبيرة مما يبدو أنه ذهب.

رجل الأعمال الزامبي جيم بيليمو، أحد المتهمين في القضية، يمتلك شركة طيران خاصة محلية، وسبق وتصدر الأخبار في زامبيا العام الماضي بعد حصوله على 275 ألف دولار من من وزارة الشباب والرياضة لنقل مشجعي منتخب كرة القدم إلى ساحل العاج لحضور مباراة بين البلدين، لكنه فشل في إتمام المهمة.

من المتهمين أيضًا، أوزوالد ديانغامو، المتهم الثالث في القضية، هو موظف سابق في أعمال تجارية للرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما، بحسب صفحة "Zambian Whistleblower" المعنية بكشف الفساد في زامبيا وحماية المبلغين عنه. Zambian Whistleblower

 وبحسب الصفحة، "ديانغامو" ليس موظفًا حاليًا في حكومة زامبيا لكنه يعتبر عضو بارز في الحزب المتحد للتنمية الوطنية الحاكم، ويسافر بجواز سفر دبلوماسي، وأوضحت "Zambian Whistleblower" أن ديانغامو كان في البداية بين المعتقلين من الشرطة، لكن "تم الإفراج عنه بعد احتجاجات من مسؤولين حكوميين حريصين على إبقاء أي تلميح من مقر الرئاسة بعيدًا عن الصورة".

 وأشارت الصفحة أيضًا إلى تورط شخص آخر يدعى "يوسف زوملا" وهو مالك الطائرة الزامبية المسجلة تحت اسم King Air B190، المتحفظ عليها من قِبل السلطات، لاعتقادهم بأنها اُستخدمت في نقل "الذهب المزيف". 

 ونفى "زوملا" في تصريحات صحفية علاقته بالقضية، لكنه في الوقت نفسه اعترف بأن الطائرة المتحفظ عليها تابعة لشركته.

المتهمون المصريون ..عسكريون سابقون ورجال أعمال 

منصة متصدقش كشف هوية 4 من الـ6 المصريين الذين احتجزتهم السلطات الزامبية على ذمة القضية بعد الحصول على المذكرة القانونية التي أرسلها مكتب المحاماة المُكلف بالدفاع عنهم إلى لجنة مكافحة المخدرات.

وجاءت أسماء المتهمين كالآتي" مايكل عادل ميشيل بطرس.، وليد رفعت فهمي بطرس، ياسر مختار عبد الغفور الششتاوي،  منير شاكر جرجس عوض، محمد عبد الحق محمد جودة".

المتهم الأول: محمد عبد الحق محمد جودة

بحسب المعلومات التي توصل لها متصدقش، من أرشيف وزارة الخارجية الأمريكية، فإن "عبدالحق" عمل في وظيفة مساعد الملحق العسكري بالسفارة المصرية في واشنطن خلال عامي 2011 و2012، وكانت رتبته رائد بالجيش المصري آنذاك، حيث يمكن البحث عن "عبدالحق" في أرشيف الخارجية الأمريكية، بالاسم "

MAJOR MOHAMED ABDELHAK MOHAMED GOUDA"

المتهم الثاني: مايكل عادل ميشيل بطرس

كشف بحث منصة متصدقش، عن ظهور اسم مايكل عادل في سجل الشركات الإنجليزية كمالك لشركة  AMSTONE INTERNATIONAL LIMITED، وهي شركة مخصصة لتقديم الاستشارات العسكرية للجيوش لتطوير قدراتهم الدفاعية. 

وللشركة العديد من المكاتب في الولايات المتحدة والإمارات ومصر وفرنسا واليونان وانجلترا وبولندا، و شاركت في معرض إيديكس مصر للصناعات الدفاعية 2021، وأجرى حينها أحد ممثليها لقاء تلفزيونيًا قال فيه: "إحنا شركة مصرية برأس مال مصري، عندنا شراكة مع 5 شركات عالمية في مجال التصنيع الحربي والعسكري، في تصنيع الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات الهجومية بدون طيار.. بنواكب رؤية القيادة السياسية في تنفيذ المشاريع دي في مصر بأياد مصرية".

بجانب ذلك، فإن الشركة أعلنت عن شراكة مع شركة يونانية لتصنيع طائرة بدون طيار، “Sarisa SRS-1A” في مصر، وأعلنت الشركة عن فوزها بالرعاية الرئيسية لمعرض إيديكس مصر 2023 (3-7 ديسمبر 2023)، بقاعة كاملة تبلغ مساحتها 1200 متر مربع، لعرض منتجاتهم وخدماتهم.

المتهم الثالث: منير شاكر جرجس عوض

وفق بحث متصدقش، فإن منير شاكر، تاجر ذهب يمتلك مصنع مصوغات باسم "Shaker Gold Factory Genius Gold"، وللمصنع فرعان في الزقازيق والقاهرة (الصاغة بحي الحسين)/ كما يمتلك محلًا بفندق هلنان لاندمارك بالتجمع الخامس.

كما أن والده شاكر جرجس عوض، رئيس شعبة تجار وصناع المصوغات سابقًا بالشرقية، وتوفي عام 2018، وترك لنجله منير إدارة أعماله في الذهب.

يعرف منير شاكر بـ"الخواجة"، لديه مصنع يعمل من خلال على إدخال بعض الخامات الأخرى مع الذهب لإنتاج مصوغات مختلفة،  وخلال السنوات الأخيرة، وعبر صفحة مصنعه، عرض بعض أعماله التي يدخل فيها الخشب والمعادن والجلود وغيرها.

و كان منير أعلن عن افتتاح محل ذهب جديد في فندق هلنان ببور فؤاد، يوم 18 أغسطس 2023، لكن نجله شريف أعلن، قبل يومين وبشكل مفاجئ، تأجيل الافتتاح إلى يوم 25 أغسطس الجاري، دون توضيح الأسباب.

وجرى إعلان للتأجيل يوم 16 أغسطس 2023، وهو نفس اليوم الذي أعلنت فيه زامبيا عن الطائرة المضبوطة وعلى متنها دولارات وما يُشتبه في كونه ذهب.

بخلاف سلوكه المعتاد على مواقع التواصل الاجتماعي، لم ينشر منير شاكر منشور تأجيل الافتتاح، وكان آخر ما نشره خبر الافتتاح نفسه.

تواصل متصدقش، مع مدير مصنع منير للسؤال عنه، فقال في البداية إنه "مسافر بره البلد حاليًا وآخر تواصل بينهما كان منذ أسبوع"، قبل أن يتراجع بعد سؤاله عن حقيقة القبض عليه، قائلًا إنه في مصر. وعندما طلبنا التحدث معه أخبرنا إن "تليفونه مش بيجمع".

ويعتبر منير شاكر، أحد القلائل الذين تختارهم الدولة للمشاركة في معرض نيبو للذهب، والذي نظمته مصر تزامنا مع رغبتها توطين صناعة الذهب، وإنشاء مدينة الذهب في العاصمة الإدارية الجديدة، ويُقام برعاية وزارة التموين والتجارة، واتحاد الغرف التجارية.

 

المتهم الرابع: وليد رفعت فهمي بطرس عبد السيد

 

بحسب بحث متصدقش، يتطابق الاسم مع مقدم شرطة من مركز ملوي محافظة المنيا، بحسب نعي أحد أفراد العائلة نشرته جريدة الأهرام بتاريخ مايو 2017، في ذلك الوقت، وحسب النعي، كان وليد رفعت فهمي رائد شرطة، وعمه لواء في الداخلية، حيث ذُكر في النعي، اسم وليد الرباعي وهو وليد رفعت فهمي بطرس.

 

في يناير 2023، جرى نشر نعي آخر لأحد أفراد العائلة أيضًا، وظهر فيه اسم وليد الخماسي وهو وليد رفعت فهمي بطرس عبد السيد، وفي ذلك الوقت كانت رتبة وليد مقدم شرطة.

 

 ولم يتسن لفريق متصدقش التأكد، إذا ما كان وليد رفعت فهمي بطرس عبد السيد، مازال موجودًا في الخدمة أم لا، لكن أحد المصادر المقربة منه تواصلنا معه، وألمح إلى خروجه من الخدمة مؤخرًا وتأسيسه شركة حراسات أمنية.

المحاكمة 

بعد قرابة أسبوعين من احتجازهم، وإعلان السلطات الزامبية أن طائرتهم ضبطت وبها أسلحة ورصاص وأموال سائلة وذهب مزيف، وجهت النيابة للمتهمين المصريين و الزامبيين وعددهم 11 ( 5 مصريين و6 زامبيين) تهمة التجسس لدخولهم منطقة محظورة في مطار لوساكا.

الاتهام جاء بناءً على قانون أمن الدولة الزامبي، الذي يعرف في الجزء الأول بالفقرة الثالثة منه الاتهام بالتجسس بأي شخص يقوم بأي غرض يضر بسلامة أو مصالح الجمهورية، بالاقتراب أو التفتيش أو المرور أو الوجود بالقرب من أي مكان محمي أو الدخول إليه، مثل مطار كينيث كاوندا الدولي.

ولم تذكر لائحة الاتهام الطائرة أو البضائع المضبوطة.

وكانت زامبيا تتجه إلى عدم الإفراج بكفالة عن المتهمين، بعد أن تقدم الادعاء الزامبي بطلب عدم منح المتهمين حق إخلاء السبيل بكفالة في انتظار محاكمتهم أمام المحكمة العليا في لوساكا، واعتبر الادعاء أن إطلاق سراح المتهمين بكفالة - كما يطلب دفاع المتهمين-  سيكون بمثابة «تقويض» لصلاحيات النيابة العامة.

لكن قرار محكمة لوساكا جاء مفاجئا، إذ قررت المحكمة في الأول من سبتمبر 2023،  الإفراج عن المصريين المتهمين بالتجسس ومعهم مواطن زامبي، بعد تنازل النيابة الزامبية عن اتهاماتها لهم، فيما سستكمل النيابة محاكمة المتهمين الزامبيين، بحسب مارثا موشيب، محامية أحد المتهمين الزامبيين.

وخرج المتهمون وهم يشيرون بعلامات النصر، ليسدل الستار على واحدة من أكثر القضايا غموضًا، دون معرفة أسباب تنازل النيابة الزامبية عن التحقيق مع المتهمين، في وقت تحدثت فيه تقارير عن مفاوضات جرت بين وفد أمني مصري والسلطات الزامبية، قبل إطلاق سراح المتهمين.












آخر التحقيقات